وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى المنظمة، الدكتور مايك راين، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحور "دلتا هو بمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنه أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات".
وعمد راين في الوقت ذاته الى التقليل من عواقب تفشي المتحور الجديد من الفيروس الذي أودى منذ بدء انتشاره في أواخر العام 2019، بحياة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم.
وأوضح أنّ "الإجراءات ذاتها التي سبق وطبقناها ستوقف هذا الفيروس. ستوقف المتحور دلتا خصوصاً إذا أضفنا التطعيم" إليه، منبّهاً الى ضرورة أن "نعمل بجد لأن الفيروس بات أكثر ضراوة وأشدّ سرعة"، مع أهمية الإبقاء على تدابير الحماية الوقائية الفعالة.
ويمكن للمصاب بالمتحور دلتا أن ينقل العدوى إلى عدد أكبر من الناس، وفق راين، "ما لم نوقفها عبر الاستمرار في تطبيق تدابير تقلل من انتقاله، كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل اليدين، والتأكد من أننا لا نقضي وقتاً طويلاً مع عدد كبير من الأشخاص في أماكن سيئة التهوئة".
ولفت في الوقت ذاته الى أن الزيادة المذهلة في عدد الإصابات، مع ظهور أعراض خفيفة في أكثر الأحيان لدى أشخاص أخذوا اللقاح تولد شعورًا بالعجز.
وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في ملاحظاته الافتتاحية خلال المؤتمر "كمعدل وسطي، في خمس من إجمالي ست مناطق تابعة للمنظمة، ارتفعت إصابات كوفيد-19 بنسبة 80%، أي تضاعفت تقريباً، في غضون الأسابيع الأربعة الأخيرة".
وأضاف "في إفريقيا، وخلال الفترة ذاتها، ازدادت الوفيات بنسبة 80%".
ولن تغيّر الأرقام الجديدة من استراتيجية المنظمة، بحسب راين، الذي قال إنها "ما زالت قائمة لكن علينا تطبيقها بفعالية أكبر مما فعلناه حتى الآن، وهذا يعني أيضاً تسليم مزيد من اللقاحات".
وشدّد على أن اللقاحات هي "الحلّ السحري الوحيد"، و"المشكلة اننا لا نوزعها بالطريقة ذاتها حول العالم"، معتبراً "أننا نعمل ضد أنفسنا".
وتكرّر المنظمة منذ أشهر التأكيد على أن الوسيلة الفضلى لمكافحة الوباء هي بتوزيع اللقاحات بشكل عاجل في أنحاء العالم، الأمر الذي ما زال راهناً بعيد المنال.