وقال الوزير في تصريح لصحيفة روسية: "نعم، نحن مستعدون للعمل مع "طالبان" وإدخالهم للحكومة ومستعدون للسلام وتقاسم السلطة معهم".
وتابع: "ليست لدينا شروط كثيرة، والشرط هو واحد في الحقيقة، وهو أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا يمثل تهديدا على أي بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أي قوى إرهابية أجنبية".
وأضاف: "هذا هو المبدأ الوحيد والأهم الذي ننطلق منه في التسوية السياسية مع "طالبان". وحكومتنا مستعدة للقبول بـ"طالبان" بمثابة أحد مكوناتها شرط أن تكف الحركة عن دعم الإرهاب".
وبشأن تواصل بعض الدول مع "طالبان"، قال الوزير الأفغاني: "نرحب بمحاولات إقناع "طالبان" بضرورة السلام والتسوية السياسية، ولكن ليس بتحريض "طالبان" على مواصلة العنف والتعاون مع الإرهابيين الأجانب".
وبشأن الدور التركي في حماية مطار كابل، أوضح أن "الحكومة التركية لا تعتزم ضمان أمن المطار في كابل، بل إنهم سيقدمون خدمات هامة في مجال الملاحة الجوية والاتصالات والسلامة، وسيكون هناك عدة جنود داخل المطار لحماية أنفسهم، لكن الأمن الحقيقي داخل المطار وخارجه ستضمنه الحكومة الأفغانية".
وأشار إلى أن ما يجري في البلاد "ليس حربا أهلية، ولم يكن هكذا أبدا ولن يكون. هذه حرب شنتها شبكة الإرهابيين الدوليين التي جمعت ليس فقط عناصر "طالبان"، بل والإرهابيين من منطقة آسيا الوسطى والصين وباكستان وتنظيم "القاعدة"، مشيرا إلى أن ذلك يهدد المنطقة بأسرها.