وكان الفنان اللحام، وهو من مواليد عام 1931، من أوائل الفنانين، الذين أدخلوا فن الحفر إلى الأردن، وأول من عرض تجاربه الجرافيكية في الأردن ونقلها إلى لبنان.
ودرس اللحام ”شيخ الفنانين الأردنيين“، الفن التشكيلي في العاصمة السورية دمشق، ثم درس على يد العديد من الفنانين قبل أن يكمل دراسته في إيطاليا ثم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويميل الفنان اللحام إلى ”التجريب“ من خلال الشكل والموضوع والتقنيات المستعملة، التي يستعيرها من البيئة المحلية الأردنية، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني لقناة ”المملكة المحلية.
ويعتبر الفنان الراحل من أوائل الفنانين، الذين وظفوا الخط العربي في اللوحة، واستعمل الرمل مع اللون لإثراء سطح العمل الفني.
وصمم الفنان اللحام خلال مسيرة عمله في وزارتي الأشغال والسياحة، العديد من المطبوعات، والملصقات، والعديد من الطوابع، المتعلقة بالكثير من المناسبات الوطنية.
ودرس اللحام في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة الأردنية، ومثل المملكة في عدد من المعارض المحلية والعربية والعالمية، وأقام عشرات المعارض في عدد من دول العالم.
ومُنح اللحام وسام الكوكب من الدرجة الثانية، ونال جائزة الدولة التقديرية، وجائزة رابطة التشكيليين الأردنيين.
وصدر عن الفنان الراحل مجموعة من الكتب، للفنانين محمد العامري، وغازي انعيم، وكتاب تناول فيه مذكراته العمّانية.
ونعى وزير الثقافة الأردني علي العايد، الفنان التشكيلي اللحام، الذي قال إن رحيل اللحام يمثل خسارة فادحة ليس للمشهد التشكيلي الأردني، فحسب، وإنما للمشهد التشكيلي والثقافي العربي، الذي كان واحدا من المساهمين في رسمه.
وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الراحل ترك الكثير من المساحات المضيئة من خلال مسيرته الحافلة بالعطاء.
واستذكر الوزير العايد دور الفنان الريادي في تعميق قيم الجمال من خلال مبادراته الأولى في التعريف بالفن التشكيلي، وإسهاماته في تعميق الملمح التشكيلي الأردني من خلال مساهمته في تأسيس رابطة التشكيليين الأردنيين مع عدد من الفنانين الرواد، كذلك في تأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.
وأشار إلى دور الفنان في رعاية النشء، فضلا عن إسهاماته في التعريف بالفن الأردني من خلال مشاركاته العربية والعالمية، وتصميمه عددا من الطوابع، وتدوينه من خلال كتاباته لذاكرة الوطن في خمسينيات القرن الماضي.