وانطلق المحتجون من ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد، باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رافعين يافطات تندد بالجريمة وتطالب بتدخل المجتمع الدولي، لوقف الجريمة المتواصلة بحق السكان، بحرمانهم من الحصول على المياه.
وقدّم عددٌ من رجال الدين ووجهاء العشائر رسالة احتجاج باللغتين العربية والانكليزية لمدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في محافظة الحسكة.
وتضمنّت رسالة الاحتجاج مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بوقف جريمة قطع المياه عن الحسكة التي تكررت للمرة الـ 25 منذ احتلال تركيا محطة مياه علوك بريف رأس العين، مع استمرار الجريمة لليوم 34 أمام صمت دولي.
ولفت البيان أنظار المجتمع الدولي إلى أن الجريمة المتواصلة تهدد حياة أكثر من مليون مدني في ظل عدم توفر المياه وانتشار جائحة كورونا، وبدء انتشار الأمراض نتيجة لجوء السكان لمصادر مياه غير آمنة، في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
ودعا البيان مجلس الأمن والمنظمات الدولية لممارسة دورها بوقف الجريمة والوقوف على مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية والعمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع كافة الجهات لإعادة تشغيل محطة مياه علوك وضمان استمرار تدفق المياه الى مدينة الحسكة وأريافها، ومنع استخدامها كورقة في الصراعات السياسية والعسكرية.
وتعاني غالبية أحياء مدينة الحسكة من انقطاع تام لمياه الشرب منذ نحو شهرين نتيحة انخفاض الوراد المائي من محطة علوك لأقل من 10% وصولاً لتوقفها بشكل كامل في الخامس والعشرين من شهر حزيران/ يونيو الفائت.
وتعمل الجهات الحكومية بالتعاون مع الهلال الأحمر والمنظمات الدولية على نقل مياه الشرب عبر الصهاريج إلى خزانات منتشرة في الأحياء بكمية تصل لنحو 3 آلاف متر مكعب وهي لا تسد إلا 4% من الحاجة اليومية التي تصل إلى 80 ألف متر مكعب يومياً.