وصرح مسؤول حكومي سوداني، اليوم الأربعاء، أثناء وجوده في مركز استقبال اللاجئين ببلدة حمداييت في ولاية كسلا شرقي البلاد، "نتوقع وصول حوالى خمسة آلاف طالب لجوء خلال الـ48 ساعة القادمة في ظل اشتداد حدة المعارك في تيغراي".
وأضاف المسؤول السوداني أن هطول الأمطار الغزيرة في إثيوبيا وفيضان نهر ستيت الذي يفصل بين البلدين قد يحد من حركة عبور الإثيوبيين الحدود، مشيراً إلى غرق ثلاثة لاجئين الثلاثاء في النهر أثناء محاولتهم العبور.
ويشهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا نزاعاً عسكرياً بين الحكومة المركزية و"جبهة تحرير شعب تيغراي" منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شنّ هجوم على الإقليم بعد أن اتهم الجبهة بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.
وكان تقرير حكومي سوداني أفاد يوم الإثنين أن ثلاثة آلاف شخص عبروا الحدود الإثيوبية إلى قرية تايا بمحلية باسندة، موضحاً أن اللاجئين ينتمون إلى قبيلة الكومنت التي تسكن المناطق الريفية القريبة من مدينة غوندار بمنطقة أمهرة التي تحاذي إقليم تيغراي.
وتقع محلية باسندة بولاية القضارف في شرق السودان داخل منطقة الفشقة الزراعية التي يتنازع عليها السودان وإثيوبيا وأعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتسبب نزاع الفشقة بتدهور العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا في الأشهر الأخيرة وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة أراض في المنطقة.
على صعيد آخر، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في بيان يوم أمس الثلاثاء من انتشار فيروس الإلتهاب الكبدي بين مخيمات اللاجئين الإثيوبيين بولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان.
وجاء في البيان "في الأسابيع القليلة الماضية، استقبلت الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مخيم أم راكوبة بالقضارف"، مضيفاً أن مخيم أم راكوبة "يسجل حالياً يومياً 15 إصابة بالالتهاب الكبدي E".