وذكر بيان للتيار: يستنكر أبناء تـيّار الإصلاح الوطنيِّ في عُمُوم العراق الزيارة الغريبة لرئيس الولايات المتحدة الأميركيَّة إلى محافظة الأنبار المُحرَّرة، واجتماعه بالجنود، والقادة الأمريكان في قاعدة عين الأسد العراقـيَّة، وهي زيارة غريبة لا تشبه في واقعها بقـيَّة الزيارات الرسميَّة لبلدنا الحبيب الذي يُدافِع الجميع عن أمنه، وسيادته، ومشروعه الديمقراطيّ، ولاسيما أنَّ الزيارة توافقت مع انسحاب القوات الأميركيَّة من سورية العربيّة مؤخرا.
وأضاف انه "ومع أننا نُثمِّن الجُهُود العسكريَّة، والأمنيَّة لكلِّ الدول الصديقة التي دعمت العراق في حربه ضدّ عصابات التطرُّف، والتوحُّش ( داعش) ، ونُؤمِن بضرورة انفتاح العراق في مشروع تنمية مُشترَك بيننا وبين هذه الدول؛ لتحقيق صورة مُشرِقة، ومُتقدِّمة لمستقبل واعد، إلا أننا نُؤكِّد على أهمِّـيَّة احترام الأعراف، والمواثيق، والمُعاهَدات الدوليَّة بين العراق وبين أيِّ دولة ثانية".
وتابع "قد اطـَّلعنا على بيان المكتب الإعلاميِّ لرئيس مجلس الوزراء (عادل عبد المهدي) الذي أشار إلى وُجُود التنسيق المسبق بين الحكومة العراقـيَّة، والأمريكيَّة، ثم حُصُول تباين في وجهات النظر دفعت باللقاء الرسميِّ لأن يتحوَّل إلى مكالمة هاتفيَّة، وهذا التبرير في الحقيقة لا يتناسب مع تطلـُّعات العراق المُنتصِر، ولا مع أبناء العراق الذين قدَّموا الدماء، والشهداء؛ لذا نستنكر مثل هذه الزيارات ذات التنسيق الضعيف؛ فليس العراق بقاصر على تحقيق هذا اللقاء بين الحكومتين، ولا الجانب الأمريكيّ بقليل الخبرة بمثل هذه الزيارات، ونأمل عدم تكرارها، واتخاذ ما يلزم بشأنها".
وأضاف "كما يرفض أبناء تيار الإصلاح الوطنيِّ أن تُتخَذ الأراضي العراقـيَّة مُنطلقاً لخوض معارك ضدّ أيِّ دولة من دول الجوار؛ فالعراق ماضٍ في سياسة استقرار المنطقة لا تأزيمها".