وأضاف اللواء صفوي في المهرجان الوطني للصناعة الرقمية وحفل إطلاق لعبة رقمية في جامعة تبريز للفنون الإسلامية، أن دول الصين والهند وروسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوى العظمى في القرن الجديد، معلنا إن امريكا تواجه تحديا اقتصاديا رئيسيا، وعلى أساس هذا، تكافح الصين لاجتياز امريكا ولتصبح أول قوة اقتصادية في العالم بحلول عام 2030.
وأشار إلى الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في المنطقة، وقال: وفقا للاستراتيجيين، كان الغزو الأمريكي لأفغانستان خاطئا، حيث أعلن ترامب نفسه أنه تم انفاق 11 تريليون دولار، وأن الجيش الأمريكي قدم 20 ألف قتيل وجريح في أفغانستان.
وتابع رحيم صفوي: وفقا لهذه الآراء، فإن الحملة العسكرية الأمريكية ضد دول في غرب آسيا، مثل العراق وأفغانستان كانت خطأ فادحا لأن العدو الرئيسي لامريكا كان الصين وروسيا، حيث تخلت امريكا عنهما وأنفقت مليارات الدولارات في افغانستان.
وأشار إلى تأكيد قائد الثورة على انسحاب امريكا من منطقة غرب آسيا، قائلا إن عدم استقبال الرئيس العراقي لترامب في قاعدة عين الاسد الجوية يحمل مفهوما عميقا، وأظهر بوضوح أن امريكا لم تعد امريكا السابقة.
وصرح مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون العسكرية، أن عالم اليوم يعاني من أزمة في القدرة، وأضاف: إن التحول الجذري لمركز القوة العالمي من الغرب إلى الشرق هو التحدي الأول لأزمة القوة في عالم اليوم، وإن الاقتصاد والثقافة والحضارة من بين مصادر تلك القوة.
وأشار رحيم صفوي إلى قوة التقنيات الحديثة في العلوم المختلفة باعتبارها عناصر القوة في العالم، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتجه نحو التقنيات الحديثة التي ستكون آثارها المفيدة أكثر وضوحا في السنوات القادمة.
وأكد القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية، إنه من وجهة نظرنا، فإن القوة الوحيدة التي ستقاوم وستحكم في مواجهة القوة الليبرالية الأمريكية، هي قوة الثقافة والحضارة الإسلامية الحديثة التي لها خلفية حضارية عالية.