واشارت الرابطة في بيان اصدرته اليوم الاثنين الى متابعتها بحساسية خاصة التطورات الجارية في افغانستان من منطلق اهتمامها بامور المسلمين والقيام بالواجب الشرعي واكدت على النقاط التالية:
1-ان المكر والخداع والخبث والعدوان والاحتلال من قبل اميركا المجرمة ومواكبة اياديها والزمر التابعة لها وعملائها، هو السبب الاساس في جميع الجرائم والاعمال الشريرة وزعزعة الامن والتخلف والمشاكل والازمات في افغانستان.
2-مقاومة الشعب الافغاني البطل ارغمت اميركا بعد 20 عاما على الانسحاب وانهاء الاحتلال والخروج المخزي والمذل والمهين من افغانستان. هذه الهزيمة التاريخية تعد فتحا وانتصارا باهرا لجميع شعوب المنطقة المقاومة والشعب الافغاني العزيز.
3-اميركا التي تعمل الان على سحب قواتها العسكرية من افغانستان تسعى من وراء الستار لنشر التطرف واثارة التفرقة الطائفية والمذهبية وزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد. اميركا تسعى الان عبر خلق العقبات في المسارات المختلفة للمفاوضات والحوارات بين الافغان ومنها مسيرة المفاوضات الافغانية –الافغانية في طهران، لافشال الجهود الرامية لارساء السلام المستديم في افغانستان وتوفير الاجواء لمواصلة تواجدها عبر طرق اخرى فيها وتنفيذ مخططاتها المقيتة ضد الشعوب الاسلامية المظلومة خاصة الشعب الافغاني المظلوم.
مثلما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله الوارف في بيانه المهم الذي اصدره قبل ايام لمناسبة موسم الحج، فانه على الشعب الافغاني الحذر من خبث اميركا وحربها الناعمة وان يكون مستعدا لمواجهة هذا الشيطان الاكبر.
4-ينبغي على جميع الاطراف الافغانية العمل في قراراتها على اساس العدالة والانصاف بحق جميع الافغانيين وفق التعددية القومية والمذهبية في افغانستان والاخذ بنظر الاعتبار حقوق عامة الشعب، سواء النساء او الرجال او الاطفال او الشباب في هذه القرارات. كما عليهم الالتفات الى هذه النقطة وهي ان سعادتهم تكمن في عدم تدخل الاجانب ومنهم الاميركيين في مسيرة مفاوضاتهم الداخلية وان اي تدخل للاميركيين سيؤدي الى رسم مصير مقيت وحالك للشعب الافغاني المظلوم.
5-افضل طريق للمفاوضات بين الافغان هو وضع قطار هذه المفاوضات على سكة المبادئ والقيم الاسلامية وعلى اساس العقلانية والحكمة والاخلاق والعدالة والمدنية والمصلحة والعزة والوفاء بالعهد وان الضمانة التنفيذية لهذا الامر يمكن ان يكون الدستور المتفق عليه من الجميع.
6-على الشعب الافغاني كله والقادة السياسيين وحركة طالبان الالتفات الى هذه النقطة وهي ان التوجه نحو الحرب المذهبية هي فتنة جديدة للاستكبار العالمي والصهيونية الدولية واياديهم العميلة لذا يتوجب على جميع الاطراف النظر برؤية استراتيجية لقضية التقريب بين المذاهب الاسلامية والشعور بالمسؤولية لتوطيد الاصرة بين الشعب الافغاني المسلم، وان يضعوا في جدول اعمالها المكافحة المشتركة والموحدة للتيارات التكفيرية والمتطرفة والمثيرة للتفرقة مع الحفاظ على العلاقات السلمية مع الدول الجارة.
افغانستان،رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم،اميركا،سحب القوات،نشر التطرف،اثارة الحرب الطائفية