وقال الغنوشي إن مجلس النواب مستمر بعمله، وإن الحكومة التي حصلت على شرعيتها من البرلمان ستواصل عملها، واضاف أن الشعب التونسي يعتدى عليه عبر مصادرة حريته، داعيا أبناء الشعب الى الخروج بتظاهرات لاستعادة حقوقه.
وعرض التلفزيون التونسي صورا للرئيس سعيد يشارك حشدا يحتفل بقرار إقالة رئيس الحكومة وتعليق عمل البرلمان في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد اصدر مساء الأحد، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وقرر خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية و الأمنية "تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب"، لافتا إلى أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر.
وأضاف الرئيس التونسي أنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، وتابع:"لم نكن نريد اللجوء للتدابير على الرغم من توفر الشروط الدستورية، ولكن في المقابل الكثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب".
وحذر سعيّد قائلا: "أنبه الكثيرين الذين يفكرون في اللجوء للسلاح... ومن يطلق رصاصة ستجابهه القوات المسلحة بالرصاص".
وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة.
واشتبكت اليوم الأحد الشرطة في العاصمة تونس وعدة مدن أخرى مع محتجين يطالبون الحكومة بالتنحي وبحل البرلمان، واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة الإسلامي في عدة مدن، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي.