وقال مادورو "نحن مستعدون للذهاب إلى المكسيك، وللجلوس مع جدول أعمال واقعي وهادف وفنزويلي أصيل لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا".
وجاء كلام مادورو في مراسم إعلان عن إنجاز 3 مليون و 600 ألف مشروع إسكاني للفنزوليين، حيث شدد على ضرورة "رفع جميع العقوبات المفروضة على فنزويلا".
وحث مادورو المعارضة على البقاء في المسار الدستوري والديمقراطي، حيث كشف أن "هناك قطاعات متطرفة لا تتخلى عن العنف".
وقال "تعالوا إلى الانتخابات، تعالوا إلى الساحة الدستورية، تخلوا عن العنف والانقلاب وسياسة الخيال والشر، تعالوا إلى حيث كان يجب أن تكونوا دائماً؛ في العملية السياسية الانتخابية السلمية في فنزويلا".
وقبل أسبوعين، أحيت فنزويلا العيد العاشر بعد الـ200 لاستقلالها، حيث أكد مادورو أن بلاده مصممة على استعادة ازدهارها الاقتصادي رغم العقوبات.
وبالمناسبة نفسها، بعث الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة إلى المعارض خوان غوايدو جدد فيها ما وصفه "بدعم بلاده للنضال من أجل الحرية في فنزويلا"، متجاهلاً رئيس فنزويلا الحالي.
وسبق أن أبدى الرئيس الفنزويلي في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة التي يتزعمها خوان غوايدو وتعتبر أن فوزه بولاية رئاسية ثانية على التوالي في أيار/ مايو من العام 2018، كان نتيجة انتخابات "مزيّفة ومضادة للديمقراطية".
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على فنزويلا في محاولة لإزاحة مادورو من السلطة، ويتّهم هذا الأخير الولايات المتحدة بشكلٍ منتظم بمحاولة زعزعة استقرار بلده.
ولم يتمّ تحديد بعد موعد لهذه المفاوضات التي سيكون أحد مواضيعها الرئيسية مشاركة المعارضة أم عدمها في الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر. وقد تكون هذه الانتخابات فرصة لبدء الخروج من الأزمة، بحسب عدد من المراقبين.