واستقبلت مسؤولة الشؤون الدوليّة في وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) مارا كارلين وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، للبحث في "التعاون العسكري على المدى الطويل" بين البلدين، حسب ما قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان.
وأشار المتحدّث إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن انضمّ إلى المحادثات لـ"إعادة تأكيد التزامه" مواصلة القتال ضدّ داعش.
وقامت القوات الامريكية بعدة عمليات عسكرية وارهابية ضد مصالح عراقية الأمر الذي أدى الى أن تستُهدفت مواقع القوات الأمريكيّة في العراق وذلك منذ بداية العام بنحو 50 هجوماً بصواريخ أو بطائرات بدون طيّار.
وأشار أوستن الى هذه العمليات مشددا على "ضرورة أن تكون الولايات المتحدة والتحالف قادرين على مساعدة الجيش العراقي بأمان تامّ".
وتتواصل المحادثات اليوم الجمعة، وستتطرّق خصوصاً إلى مهمّة الجنود الأمريكيّين المنتشرين على الأراضي العراقيّة.
وبحث الكاظمي مع موفد البيت الأبيض بريت ماكغورك، الأسبوع الماضي في بغداد، انسحاب "القوّات المقاتلة من العراق".
لكنّ المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الخميس إنّ الحكومة العراقيّة "راغبة في أن تُواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستي (و) تبادل المعلومات"، حسب زعمها.
ويُفترض أن يؤدّي الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لخروج القوات الاجنبية من العراق والذي بات مطلبا شعبيا ووطنيا حيث صوت البرلمان العراقي عليه منذ يناير/كانون الثاني 2020.
ولم تفصح الولايات المتحدة عن العدد الحقيقي لقواتها في العراق، إلا التقديرات تقول أن هناك اكثر من 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي، لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات بسبب المماطلة الأمريكية في هذا الموضوع.