وأصدر الرئيس الأميركي الخميس بياناً جاء فيه، "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الكوبيين الشجعان، الذين نزلوا إلى الشوارع لمعارضة 62 عاماً من القمع، في ظلّ نظام شيوعي"، حسب البيان.
وأضاف بايدن في بيانه، "اليوم، تفرض حكومتي عقوبات جديدة تستهدف عناصر النظام الكوبي المسؤولين عن هذه الحملة، من أجل محاسبتهم على أفعالهم"، مؤكّداً أن "هذه مجرد بداية. الولايات المتحدة ستستمر في معاقبة الأفراد المسؤولين عن اضطهاد الشعب الكوبي".
وحمّل بايدن النظام الكوبي المسؤولية عما يحدث للشعب الكوبي، معتبراً أنّ "الكوبيين الأميركيين هم شركاء أساسيون في تقديم الإغاثة إلى أهل بلدهم"، ومشيراً إلى أنّ الإدارة الأمريكية تعمل مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تأمين وصول الإنترنت إلى الشعب الكوبي، ومن أجل الإفراج عمّن وصفهم بـ"السجناء السياسيين".
وأشار بايدن إلى أنّ إدارته تولي أهمية لإعادة موظفي السفارة الأميركية في هافانا إليها، "من أجل تقديم الخدمات إلى الكوبيين، وتعزيز التواصل مع المجتمع المدني"، شرط ضمان سلامة دبلوماسييها هناك.
يأتي ذلك بالتزامن مع عقوبات أمريكية جديدة أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لمكتب الأصول الخارجية "أوفاك" اليوم، استهدفت شخص وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز ميارا، وكتيبة القوات الخاصة، المعروفة بكتيبة القبعات السوداء، وهي كتيبة تتبع وزارة الداخلية، وتتهمها الولايات الأمريكية بـ"ضلوعها في عمليات قمع واستخدام للعنف واعتقال سياسيّ بحق المتظاهرين" في كوبا.
وقبل أيام، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الولايات المتحدة "فشلت في جهودها في تدمير بلده"، مضيفاً أنه "إذا كان لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن قلقٌ إنساني صادق على الشعب الكوبي، فيمكنه، كخطوة أولى نحو إنهاء الحصار، إلغاءُ إجراءات العقوبات، وعددها 243، والتي قرّرها ونفّذها الرئيس (السابق) دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من 50 قراراً تم فرضها بقسوة خلال الجائحة".
ودعا كانيل الكوبيين إلى عدم السماح للآخرين بإدخال الكراهية للسيطرة على الروح الكوبية، واتّهم أمريكا بالوقوف وراء أعمال الشغب.
يُذكَر أن الولايات المتحدة تفرض حصاراً صارماً على كوبا منذ عام 1962، تعتبره السلطات الكوبية السببَ الرئيسي في مشكلات الجزيرة الاقتصادية الكبيرة.