وظهر الرئيس السابق زوما، الذي تسبب سجنه في وقت سابق من هذا الشهر بأسوأ اضطرابات في حقبة ما بعد الفصل العنصري، عن طريق الفيديو في المحكمة يوم الاثنين، سعيا لمزيد من التأجيل في محاكمته بالفساد.
وبينما أعادت الحكومة النظام إلى حد كبير في الشوارع، كانت هناك مخاوف من أن مثول زوما الأخير أمام المحكمة قد يؤدي مرة أخرى إلى احتجاجات عنيفة.
واعتبرت الجهود المبذولة لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة تلقي رشاوى على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار في أواخر التسعينيات بمثابة اختبار لقدرة جنوب إفريقيا على محاسبة السياسيين الأقوياء.
وينفي زوما وجود فساد واسع النطاق تحت قيادته لكنه رفض التعاون مع التحقيق.
وتدور إحدى الادعاءات الرئيسية حول أن زوما سمح لثلاثة رجال أعمال من مواليد الهند، أتول وأجاي وراجيش جوبتا، بنهب موارد الدولة والتأثير على سياسة الحكومة.
ونفت عائلة جوبتا، التي فرت من جنوب إفريقيا بعد الإطاحة بزوما، ارتكاب أي مخالفات.
وعرضت قناة نيوزروم أفريكا التلفزيونية المحلية عربات عسكرية مدرعة متمركزة خارج المحكمة العليا في بيترماريتسبورغ، أحد أكثر الأماكن تضررا من الاضطرابات الأخيرة.
وقتل أكثر من 200 شخص ودمرت مئات الشركات في أعمال الشغب التي أعقبت سجن زوما.
وأمر خليفة زوما، الرئيس سيريل رامافوزا، بنشر 25000 جندي لقمع الاضطرابات، وتم اعتقال أكثر من 2500 شخص.