حذر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني من التحركات الرامية الى نقل عناصر داعش المهزومين في مناطق اخرى الى افغانستان.
وخلال لقائه الرئيس الافغاني اشرف غني في كابول الاربعاء، اعتبر شمخاني تعزيز وتطوير العلاقات الشاملة مع الدول الجارة من المبادئ الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الاواصر الثقافية والدينية والتاريخية العميقة بين الشعبين توفر ظروفا ملحوظة لتنمية العلاقات المبنية على توفير المصالح المشتركة امام البلدين.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني باننا نعتبر امن وتقدم افغانستان امن وتقدم ايران، مؤكدا ضرورة الاسراع في اكمال وتوقيع الوثيقة الشاملة للعلاقات بين البلدين.
ونوّه الاميرال شمخاني الى ضرورة الجهود المستدامة من قبل البلدين لتوفير الامن في المناطق الحدودية المشتركة بهدف مكافحة التحركات الشريرة والمخدرات والجماعات الارهابية.
وتابع قائلا : ان الاعداء المناوئين للامن والاستقرار في المنطقة يسعون من خلال اجراءات مدبرة مسبقا الى زعزعة الامن في الحدود المشتركة بما يتيح لهم نقل عناصر داعش المهزومة الى افغانستان ودعم توسع الارهاب التكفيري في هذا البلد لاعادة الحروب وعمليات سفك الدماء والفوضى في المنطقة.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على الدول الاقليمية بضرورة اليقظة والجاهزية من اجل التصدي لتهديدات الارهاب التكفيري الجديدة، قائلا، ان اي نوع من التغافل ازاء هذه التهدديات من شانه ان يخلف احداثا مريرة ومروعة وذلك على غرار ما حدث في العراق وسوريا.
واكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لرفع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وتوطيد الاواصر الدفاعية والعسكرية والامنية مع دولة افغانستان الصديقة والشقيقة، ونوه بدور التعاون التجاري والحدودي وضرورة الدفاع عن امن الحدود ومكافحة عمليات التهريب.
ووصف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني انسحاب القوات الامريكية من افغانستان بانها فرصة ذهبية لتعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية عبر الاعتداد بالطاقات الذاتية في هذا البلد.
وقال الاميرال شمخاني: ان الشعوب الاقليمية تتوق الى مغادرة كافة القوات الامريكية والتي لم تخلف سوى الحروب والفوضى حتى الان.
واعتبر الاجراءات السرية والهدامة من جانب بعض الدول الاتية من خارج المنطقة ولاسيما امريكا لن تخدم السلام المستدام في افغانستان وتزيد من تعقيد الاجراءات ذات الصلة.